2011-05-03 • فتوى رقم 49269
السلام عليكم
إذا مات المريض وكان قد ترك الصلاة في آخر عمره وقد أوصى بأن يخرجوا له مالاً فدية عما ترك, قرأت أنه يجوز ذلك في المذهب الحنفي وهناك ما يسمى حيلة للإبراء بأن يعطى جزء من المقدار إلى الفقير ثم يوهبه الفقير للوارث ثم يعطيه إياه مرة أخرى عن الميت، وهكذا إلى أن يتم سداد كل الفدية المترتبة على الميت لأنها فترة طويلة وسيكون المبلغ كبيرا, سؤالي هل يجوز أن نشترط على الفقير قبل أن نعطيه المال أن يرده إلينا لنقوم بما سماه الإمام أبو حنيفة الحيلة للإبراء؟
وجزاكم الله خيراً
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من تنفيذ وصية الميت إن كانت أقل من ثلث تركته، وإلا ففي حدود الثلث فقط، أما ما زاد على الثلث، فلا ينفذ إلا بإجازة الورثة العاقلين البالغين بعد الوفاة، فإن أجازها بعضهم ومنعها آخرون، نفذت في حصة من أجاز دون حصة من لم يجز.
ولا يجوز أن يشرط على الفقير رد المال بعد دفعه إليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.