2005-12-03 • فتوى رقم 486
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا فتاة عمري 21 سنة، أحببت شاباًً مسلماً متديناً لم أكلمه قط، ولم يكلمني بدوره، نظري إليه يكون لثواني محدودة ومن بعيد وفيما إن سمحت فرصة، وكنت قريبة منه، فعيناي لا ترفعان من الأرض، وأنا لا أحس بأني مذنبة، لأني طلبت من الله تعالى إن كان حبي له وسواساً أو من عمل الشيطان أن يطهرني منه، لكني كنت أزداد تعلقاً وحباً له، وهذا جعلني لا أفكر بأنني أعصي ربنا، وعلى فكرة أنا حينما كنت أقوم بمعصية أوغلطً، فبفضل ربنا وبحبه لي ينور لي بصيرتي وأرجع عن الغلط، والمشكلة أني قد تعبت بسبب بعدي عنه، ومرضت بزيادة في ضغط الدم، أنا أخاف على نفسي من أن أصاب بمرض عضال، وأنا عندما أراه أكون بألف خير، ولا أحس بنقص في صحتي وعافيتي،
الآن أسالكم هل أخطو خطوة خديجة رضي الله عنها عندما طلبت الزواج من الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أم أني أتزوج أي شاب يتقدم لي والله يكون معيني على استمرار هذه الحياة؟
أنا أكملت دراستي، يعني بصراحة ممكن أن يتقدم لي كثير من الشباب، فهل أقبل واحداً منهم؟ أم أنتظر أن يقبل الله تضرعي ودعائي له بزواجي بهذا الشاب؟ على فكرة هو مسافر في هذه السنة إلى السعودية، فارجو منكم أن تقولوا لي ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأنصحك -إذا كان الأمر كما قلت تماما من غير تزيد أو تحريف- أن ترسلي له من يذكرك أمامه دون أن يشعره بحبك له، فإذا استجاب لخطبتك وكان مناسبا لك، فلا باس بأن يتوسط هذا الوسيط بينكما، وأرجو أن يكون هذا بمعرفة الأهل ومباركتهم، وإذا لم يستجب لذلك ،فعليك أن تنسيه، وثقي بأن الله تعالى سوف يعوضك خيرا منه، وإياك أن تتورطي معه بما يخالف الأدب والحشمة، أو تفرضي نفسك عليه مباشرة فتهوني في نظره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.