2011-03-31 • فتوى رقم 48417
شاب كان من العصاة فهداه الله إلى الصلاة والالتزام فبقي على تلك الحال عاما ثم ترك الصلاة وتاب بعدها وعاد إلى الالتزام فترك الصلاة مرة أخرى، لكن هذه المرة تركها واستهزأ بالدين فتاب مرة أخرى وعاد من جديد إلى ترك الصلاة والاستهزاء بالدين، وهو الآن يحرف القرآن ويضحك على الملتزمين ويرتكب كثيرا من المكفرات، نصحته بالتوبة لكنه قال لي إن الله لن يقبل توبته لأنه ارتد وتاب مرات عدة، فسؤالي هو: هل يقبل الله توبة من ارتد عدة مرات؟ وما الدليل؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالله تعالى يقبل توبة العبد إن كان صادقا بها، ولو كانت التوبة من ردة، قال الله تعالى: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) [الزمر: 53].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.