2010-10-07 • فتوى رقم 46368
أنا شاب متزوج منذ سنة ورزقني الله طفلا لمدة أسبوع ثم أخذه الله مني مرة ثانية ولم أسمع حتى صراخه طيلة الأسبوع لأنه كان في العناية المركزة يعني في غيبوبة وأنا شاب فقير وكلفني الكثير من التعب والمصاريف أيضا، وضاقت بي الحال حتى أبي رفض أن يساعدني في البحث عن مختص للأطفال وابتعد عنّي المقربون، وبعد الحادث ذهبت إلى الغربة لأكسب رزقي وازدادت المشاكل من حولي؛ مرضت أمي وأصبح أبي يصنع المشاكل مع أختي وزوجتي وأمي المريضة، وكنت إذا تكلمت معه يزيد في المشاكل، ومن ثم انتقلت إلى مشاكل العمل ومن ثم إلى مشاكل أختي مع زوجها، والأحوال الاقتصادية تؤثر علي أيضا إضافة إلى ذلك الاحتلال. وفي يوم من الأيام تشاجرت مع زوجتي فأخرجتني عن السيطرة على أعصابي وأخذت أشتم وأسب الله على ما صنعه بي إلى أني قلت إنه لا يوجد رب ولا عذاب أو حساب، مع العلم أني متدين أصلي وأصوم وعندما مات ابني وعندما رفض الجميع مساعدتي حمدت الله كثيرا على ما جرى ولا أعرف ما الذي حصل لي وأريد أن أتوب إلى الله وأستغفر عما حصل معي وما الكفارة لذلك؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تشهد الشهادتين، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح فإنها تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70)
والله سبحانه وتعالى يقبل التّوبة من الكافر والمسلم العاصي بفضله وإحسانه كما وعد في كتابه المجيد حيث قال:((وَهوَ الَّذي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِه وَيَعْفُو عَن السَّيِّئاتِ)).
وإياك أن تعود لمثل ذلك في المستقبل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.