2006-04-04 • فتوى رقم 4462
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام علي سيد الغر الميامين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما سؤالي اليوم فضلية الشيخ..
عن فتوى استمعت لها في إحدى القنوات الفضائية، وهي أنه اتصل رجل بأحد المشايخ وقال له: فضيلة الشيخ أنا كنت إنساناً فاسقاً، وكانت تجمعني علاقات محرمة مع إنسانة، وكنا نمارس الرذيلة حتى تاب الله تعالى علينا وذهبنا معاً للعمرة، فقال له الشيخ هل تزوجتها؟ قال له المستفتي لا، ذهبت معها محرماً باعتباري زوجاً لابنتها، فرد عليه الشيخ وقال له طلقها زواجك باطل، فما حكمك في هذه المسألة الفقهية؟
أفدني أفادك الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزنا بأم الزوجة لا يوجب طلاقها سواء أكان ذلك قبل زواجه من ابنتها أم بعده عند بعض الفقهاء، ولكن الجمهور يقولون إذا زنا رجل بامراة حرم عليه بناتها سواء كان الزنا قبل زواجه بابنتها أو بعده، ولا يحتاج الأمر إلى طلاق بل هي محرمة عليه منذ علم بدون طلاق، وكل وطء بعد ذلك يعد محرما، وهو الراجح عندي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.