2010-06-05 • فتوى رقم 44304
أدعو الله دائماً أن يجعلني في منزلة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ورعهم وتقواهم وزهدهم في الدينا، وأحاول دائماً الالتزام بطاعة الله من أداء الصلوات في المسجد وصيام ثلاث أيام من كل شهر عربي وقراءة القرآن، مع العلم أني أحفظ القرآن وأراجعه على يد أحد المشايخ، وأتدبر آيات القرآن كلما تلوته بأحكام التجويد، وأحاول قدر استطاعتي تطبيق ما جاء فيه من أوامر الله عز وجل.
ولكني أستشعر أنني بعيد كل البعد عن صفات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فماذا أفعل كي أكون واحد على ألف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
دلني، جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك لك ما أنت عليه من خير، وأرجو أن يكون ما تشعر به من تقصير دافعا جيدا لأن تجد وتجتهد أكثر في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إن شاء الله تعالى.
وأرشدك أن تتوجه إلى التفقه في أمور دينك لتصحح عباداتك، ولتعبد الله تعالى على بصيرة، فقد أخرج البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).
وروى ابن ماجة عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يا أبا ذر لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل خير من أن تصلي ألف ركعة).
وأسأل الله تعالى لك التوفيق والقبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.