2010-03-27 • فتوى رقم 43197
السلام عليكم
لقد شاركت شخصا لعمل ورشة لصناعة الملابس فدخل هو بالعُدّة وأنا بالمال، ثم اكتشفت أنه زاد علي أسعار الآلات فأنا الآن أشتري الأشياء بسعر وأخبره بسعر آخر وذلك لرد فارق السعر، وأيضا حين أشتري شيئا بسعر أفاصل فيه وأخبره بالسعر قبل الفصال، فما الحكم؟
والسلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعله شريكك محرم، وما تفعله أنت محرم، روى أبو داود في السنن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، فَإِذَا خَانَهُ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِهِمَا)).
معنى الحديث: أن الله تعالى يضع البركة للشريكين مع عدم الخيانة، ويمدهما بالرعاية والمعونة ويتولى حفظ مالهما، ما لم توجد منهما أو من أحدهما الخيانة لصاحبه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.