2010-02-25 • فتوى رقم 42828
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال يحيرني
لماذا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد أن أصبحت الخلافة لأمير المؤمنين أبي بكر الصديق رضي الله عنه وبعد أن أصبحت هناك حركة ردة للذين ارتدوا عن الإسلام لماذا قام أبو بكر الصديق بقتلهم أو أمر بقتلهم ولم يأمر بدعوتهم مرة أخرى للإسلام أو إيضاح لهم من خلال الكتب والأحاديث أن يأتي بدليل أن الإسلام لم ينته بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتم إقناعهم بشي من القرآن؟ لأنه حسب علمي ومعرفتي أن الإسلام ليس إجبارا على كل من نريد، من يريد الدخول في الإسلام فله ذلك، ومن لا يريد الدخول في الإسلام ولا يعادينا فله منه السلام.
وأرجو الحصول على إجابة شافية وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن أين لك أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستتيبوا مانعي الزكاة والمرتدين! بل استتابوهم فأبوا،
والمرتد خارج عن نظام الدولة، ومفرق لجماعتها، وتقر قوانين الدنيا بقتال من فعل ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.