2010-01-10 • فتوى رقم 42036
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لدي سؤال هو: (ما هو حكم الزوجة التي ترفض الانصياع لتوجيه زوجها وتقول له ما تعطيني أوامر بل تقول لي لو سمحتي كمثال إذا وجهها الزوج بعدم تعبئة زير الماء بإناء محدد لأسباب صحية)؟
وهل يعتبر ذلك عدم طاعة منها تجاه زوجها أم لديها الحق الشرعي في ذلك؟ وما حكم الولي الذي يشجع وليته على الاستمرار في ارتكاب الأخطاء مع زوجها وعدم طاعته ويساندها في ذلك تعاطفا معها بحكم أنها شقيقته؟
وجزاكم الله ألف خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى الزوج أن يكون لطيفا لينا في معاملة الزوجة حسن المعاشرة لها، وعلى الزوجة أن تطيعه ولا تدقق في محاسبته، وعلى أهل الزوجين أن يعينوهما على الحياة السعيدة، وينصحوا المقصر منهما، وعلى الزوج أن يصبر على ما يكون من زوجته ما دام قادراً على الصبر، وليحاول نصحها باستمرار وتطييب خلقها، ويتحايل في تغيير طبعها، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، وليجتهد في تحسين خلقه تجاهها أيضاً، وليكثر من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلى كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خيرالزوجين من يسامح أكثر، وليس من بحاسب أكثر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.