2006-03-23 • فتوى رقم 4199
أنا سمعت حديثاً أن أحد الصحابة قتل زوجته، لأنها كانت تسب النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا غير مقتنع بذلك، فهي نفس وروح، والنبي صلى الله عليه وسلم رحيم وطيب، فكيف أقتنع؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
جاء في السنن الكبرى: (أخبرنا عثمان بن عبد الله قال حدثنا عباد بن موسى قال حدثنا إسماعيل بن جعفر قال حدثني إسرائيل عن عثمان الشحام قال ثم كنت أقود رجلا أعمى فانتهيت إلى عكرمة فأنشأ يحدثنا قال حدثني بن عباس أن أعمى كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت له أم ولد وكان له منها ابنان وكانت تكثر الوقيعة برسول الله فيزجرها فلا تزدجر وينهاها فلا تنتهي فلما كان ذات ليلة ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم فوقعت فيه فلم أصبر أن قمت إلى المعول فوضعته فاتكأت عليه فقتلتها فأصبحت قتيلا فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجمع الناس وقال أنشد الله رجلا لي عليه حق فعل ما فعل إلا قام فأقبل الأعمى يتدلدل فقال يا رسول الله أنا صاحبها كانت أم ولدي وكانت بي لطيفة رفيقة ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين لكنها كانت تكثر الوقيعة فيك وتشتمك فأنهاها فلا تنتهي وأزجرها فلا تزدجر فلما كانت البارحة ذكرتك فوقعت فيك فقمت إلى المعول فوضعته فاتكأت عليها حتى قتلتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا اشهدوا أن دمها هدر ).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.