2009-12-14 • فتوى رقم 41513
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك شيخي على مجهودك الرائع
صراحة لدي مشكلة جدا مهمة
أنا في البداية ما كنت أعرف أن الاستمناء حرام، وكنت لا أغتسل لجهلي بذلك، وعندما عملت اغتسلت وصليت، ولكن المشكلة أنه تأتي أحيانا صور في عقلي ليس عن الجماع الحمد لله، ولكن أشياء أخرى، مثلا وحتى لو كانت عن الجماع، وأنا لم أكن أريد ذلك فأقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو لا إله الا الله، أدع تلك الصورة تأتي في مخيلتي مع أنني أكون قد جاهدت نفسي كثيرا، و لكني أدعها تأتي لأتخلص منها، ماذا أفعل في هذا الموقف؟
وكنت عندما تأتي الصور في ذهني أحس بنخزة في قلبي، وكأنني سعيدة أو أقبل الموضوعا، وأحيانا يحب ذلك ألم في صدري وو ضيق
مع أنني لا أريد ذلك وتأتي هذه النخزة غصبا عني.
هل هذه هي اللذة؟ و هل يجي الاغتسال منها؟
وكيف تكون اللذة؟
علما أنه تأتي أحيانا نخزات و لكن نخزة تحسسني بأنني سعيدة أو فرحة أو متلذذة بذلك، ولكن لا تنقلب هذه السعادة في وجهي، و لكن في داخلي فهل يجب الاغتسال أيضا؟
علما أنه كنت كل ما يحصل هذا أذهب وأغتسل وأصبحت أغتسل كل يوم فمللت وأصحبت أشك بنفسي
وأحيانا ينزل مني سائل شفاف أو شفاف مائل للصفوة لزج.
ومع العلم أن هذه النخزات لا تثرني لكن هناك حالات وأشياء أخرى مثل السعادة أو غير السعادة أو سماع كلمة أحبها أو ....
وأنا أحينا لا أستطيع أن أمنع تلك النخزة التي في قلبي.
مع أنه أنا لدي إفرازات أيضا، ماذا يجب أن أفعل في هذه الحالة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تملئي وقتك بالمفيد النافع، وتجتهدي في صرف هذه الأفكار عنك، وتستعيني بكثرة الصوم، فلا تسترسلي في هذه الأفكار، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
إذا لم ينزل منك المني بعد هذه اللذة أو لم تصلي إلى الذروة الجنسية فلا غسل عليك، إما إن وصلت للذروة الجنسية أو نزل المني فيجب الغسل، وإليك حكم الإفرازات النازلة من الإنسان مع ما يوجبه كل منها:
المني يخرج دفقا بعد اشتداد الشهوة، ويكون خروجه مع رعشة جنسية، ثم تسكت الشهوة بعد خروجه وتنقضي، وخروج المني يوجب الغسل مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
أما المذي فيخرج سَحَّاً بعد الشهوة وتزداد الشهوة بخروجه ولا تنقضي، ولا يرافقه رعشة جنسية، وخروج المذي يوجب الوضوء فقط (لا الغسل) مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
وإن خرج بغير شهوة أصلاً بعد التبول، فهو الودي وهو نجس يجب غسله ويكفي بعده الوضوء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.