2009-12-11 • فتوى رقم 41454
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الصلاة والسلام على سيدنا محمد
سؤالي فضيلة الشيخ: الحكم الشرعي في هذه القضية
كنت في سن الخامسة والعشرين وكنت في أحد الأعراس وقمت بإطلاق النار في العرس، وكان هناك أيضا عدة أشخاص يطلقون النار أيضا، ونتيجة لذلك وللأسف توفي فتى يبلغ من العمر 13 عاما، ولم يعرف مصدر الرصاصة من أي الأشخاص من مطلقي النار، وأنا حيران ولا أعرف ماذا أفعل لا أستطيع أن أحدد أن الرصاصة مني أو من غيري وطلبت من أهل الفتى الصلح وطلبوا مني أن أتبنى دم الفتى مع أنني كما قلت لا يعلم ذلك إلا الله، وسؤالي فضيلتكم ماذا يترتب علي من ناحية شرعية مع رفض أهل الفتى الصلح إلا أن أحمل الدم لوحدي إذا أردت الصلح؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكم أن تجتهدوا في معرفة مطلق الرصاصة التي قتلت هذا الفتى بالبحث والتحري والمقارنة بين هذه الرصاصة وأنواع الأسلحة التي استعملت في هذا العرس، والجهة التي أطلقت منها، فإن لم يتبين لكم القاتل، فعلى كل من أطلق الرصاص أن يشارك في دية هذا الفتى أو المصالحة عليها مع أهل المقتول، مع التوبة والاستغفار وصوم كفارة القتل الخطأ (شهرين متتابعين).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.