2009-12-08 • فتوى رقم 41399
هل صلاة العيد تجزئ عن صلاة الجمعة إذا حدث أن صادفا نفس اليوم (كهذا العام)؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فباجتماع العيد والجمعة في يوم واحد لا تسقط صلاة الجمعة عند أكثر الفقهاء، فلا يباح لمن شهد العيد التّخلّف عن صلاة الجمعة.
وذهب الحنبلية إلى أنّه إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد فصلّوا العيد والظّهر جاز وسقطت الجمعة عمّن حضر العيد إسقاط حضور لا إسقاط وجوب، فيكون حكمه كمريض ونحوه ممّن له عذر أو شغل يبيح ترك الجمعة، ولا يسقط عنه وجوبها فتنعقد به الجمعة ويصحّ أن يؤمّ فيها، لكن الأفضل له حضورها خروجاً من الخلاف، ويستثنى من ذلك الإمام فلا يسقط عنه حضور الجمعة.
وأجاز الشّافعيّة في اليوم الّذي يوافق فيه العيد يوم الجمعة لأهل القرية الّذين يبلغهم النّداء لصلاة العيد الرّجوع وترك الجمعة، وذلك فيما لو حضروا لصلاة العيد ولو رجعوا إلى أهليهم فاتتهم الجمعة؛ فيرخّص لهم في ترك الجمعة تخفيفاً عليهم. ومن ثمّ لو تركوا المجيء للعيد وجب عليهم الحضور للجمعة، ويشترط أيضاً لترك الجمعة أن ينصرفوا قبل دخول وقت الجمعة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.