2009-12-01 • فتوى رقم 41253
السلام عليكم
أنا أعمل، وراتبي متوسط الحال, تزوجت وامرأتي تعمل، وراتبها تقريباً مثل راتبي.
عند زواجي بها طلب والدها مهراً عاليا لأن زوجتي تعمل، وإني سآخذ راتبها بعد الزواج إذا أردت أن تعمل.
ولكن بعد الزواج أصبح يطالب والد زوجتي بجزء من راتبها، مع أن الشرط كان يقتضي أن يكون لي راتبها.
والآن زوجتي ذهبت إلى بيت أهلها لأنها أرادت أن تعطيه راتبها، وأنا غير راض عن ذلك, وحدثت مشاكل كثيرة.
وأنا علي ديون بسبب مهر زوجتي، وبحاجة لراتبها.
هل يجوز أن يأخذ والدها راتبها، مع أنه ليس بحاجته، ولكن ذلك حدث بسبب طمعه في المال، والآن زوجتي عند أهلها, وأنا لي فترة 3 أشهر متزوج .
ما العمل: هل أتزوج وأعطي زوجتي نفقة، وأتركها عند أهلها؛ لأنهم أصبحوا يطلبوا مني طلبات تعجيزية حتى أطلقها؟
جزاك الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنفقة واجبة على الزوج على قدر حاله، ويختص بها وحده دون الزوجة، وليس للزوج أن يأخذ من مال زوجته شيئاً إلا بكامل رضاها، فإن رضيت بإعطائه شيئاً من مالها وتبرعت بمساعدة زوجها فبها ونعمة وتؤجر على ذلك، وإلا فلا يجب عليها ذلك في الشرع.
على أن للزوج الذي ينفق على زوجته الحق في أن يمنعها من العمل، فإذا قبلت بالإنفاق على البيت أو المشاركة له في النفقة مقابل الإذن لها بالعمل المشروع وتراضيا على ذلك، فذلك جائز.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.