2009-11-26 • فتوى رقم 41194
السلام عليكم
أخي العزيز، سؤالي كالتالي:
شخصان الأول وافد والثاني مواطن اتفق الاثنان شفوياً على تأسيس شركة. الأول الخبرة والفكرة والثاني ممول على أن تتم الشراكه بينهما بعد أن ينقل الكفالة على الطرف الثانيً.
بعد نقل الكفالة ماطل الطرف الثاني وكذلك ماطل في التمويل سوى توفير الشيء اليسير جدا"واضطر الطرف الأول للعمل وذلك لظروف قاهرة استغلهاالطرف الثاني، وحتى أن الطرف الأول ساهم بالتمويل وعلماً أن راتبه بسيط جداً لا يستلمه إلا بعد شهور، وبعد مطالبات كثيرة وصبر لسنوات على أمل أن يتغير هذا الإنسان فهو مثقف ويقرأ القرآن ويصلي والآن هو في طريقه إلى الحج، وبعد نجاح الشركة وجد الطرف الأول نفسه مجرد موظف براتب يماطل الطرف الثاني في دفعه له كل مرة، وينكر حقه في الشركة ويجمع الأرباح الكبيرة ويمنعه من حقوقه وينكر وعوده ويقهره ويتسلط عليه، وليس للطرف الأول أي مستند أو عقد يثبت شراكته في المشروع.
ما حكم الطرف الثاني شرعاً؟ هل هو من الفاسقين؟ أو الظالمين؟
أرجو التوضيح لعله يكون عزاء للطرف الأول.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أثم هذا الشريك بإخلافه وعده، واستغلال شريكه، وللعامل أن يترك هذا العمل إن لم يرض به.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.