2006-03-02 • فتوى رقم 3640
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو ايها الشيخ الفاضل ان تقرأ رسالتي وترد علي بأقصى سرعة
أنا امرأة متزوجة وقد طلبت الطلاق من زوجي لأنه يستمر بإهانتي لدرجة لا أستطع التحمل أكثر من ذلك ومستمر باهانتي اهانات لا تحتمل كالثقة والأخلاق وانني على علاقة بشباب آخرين غيره وذلك بسبب عملي في مؤسسة دولية مختلطة مع انني استمريت اقسم اغلظ الأيمان بأن هذا لم ولن يحصل أبداً وأن الكل عندنا يشهد لي بالأخلاق والأدب والتربية الفاضلة ولكنه مستمر بشكوكه وقد سمعت منه في نهاية المطاف كلمات جرحتني بشكل انني لا يمكن ان اسامحه ابدا مهما حييت ومهما فعل وقد اعطيته فرصة أخيرة اول امس ليكفر عن كلماته ولكنه كررها حرفيا و كرر لأبي (أنا في بيت اهلي بسبب غضبي منه) انني فتاة طائشة وانني غير اهل للثقة وان ابي لم يعرف ان يربيني لذلك فهو يريد ان يربيني وانني يمكن ان اعود للبيت (لبيته) ولكن بشروط وما الى ذلك فطلبت حينها الطلاق واقسمت أغلظ الأيمان وحلفت على القرآن الكريم لأهلي انني لن اعود اليه واذا اجبروني فانني سارسل في طلب خالي الذي يعيش في اسبانيا لياتي وياخذني عنده.
المهم ان اهلي ايضاً يرفضون ارجاعي وقد قام ابي بطلب الطلاق لي واذا كان لهم مطالب ليطلقني وحتى ان دفعت له مالاً.
الآن انا امرأة عاملة واعيل نفسي واهلي لان لا احد يعمل في اسرة ابي وإخوتي صغار هل يجب علي ان اترك عملي خلال هذه الفترة وكذلك في فترة العدة وهل استطيع زيارة اخواتي واقاربي كأخوالي والتحدث لأقاربي الرجال حتى لو لم يكونوا من محارمي خلال هذه الفترة.
أرجو الإهتمام برسالتي والرد
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو أن تتروي أكثر ولا تتسرعي في طلب الطلاق، وتحاولي إصلاح الحال مع زوجك، فإذا يئست من ذلك فلك رفع دعوى تفريق للشقاق والضرر، والقاضي إذا لم يقتنع بسبب الطلاق يعين حكمين واحد من جهتك والآخر من جهة الزوج لمحاولة التوفيق أو التفريق بينكما، فإذا حكما بالتفريق فرق القاض بينكما بطلقة بائنة، وأوجب عليك العدة، وهي ثلاث حيضات لا تخرجين فيها من البيت إلا لضروة أو حاجة ماسة، وإذا كنت بحاجة ماسة للعمل فلك الذهاب للعمل فقط ولا يجوز زيارة الأقارب ومقابلة الرجال الأجانب إلا بالحجاب وعند الحاجة الماسة فقط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.