2006-03-02 • فتوى رقم 3627
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف حالك يا شيخ..
أنا عندي سؤال: أنا مرة من المرات كنت جالساً أنا وصديقي، وقلت له إنني قلت لفلان اذهب عني خلاص أنا طلقت، وأنا لم أقل لفلان، هل تعد هذه كذبة أم هزل.
والوسواس يقول إنها هزل وأنا أراها أنها كذبة، لكني لم أقل أي شيء من هذا الكلام، هل يجتمع الهزل مع الكذب وما الحل؟
أريد أن أتخلص من الوسواس؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك الاستغفار من كذبتك التي كذبتها على صديقك، وأما بالنسبة لما تلفظت به فإن ذلك لا يوقع الطلاق بينك وبين زوجتك إن شاء الله تعالى من الناحية التعبدية، ولكن يقع قضاء.
فالطلاق يقع من كل رجل بالغ عاقل مختار غير مكره، مهما كان وضعه النفسي أو الخلقي، ومتى ما تلفظ به فهو واقع، سواء نواه أم لا، وسواء كان جاداً أو مازحاً، أما الموسوس، وهو ما يسميه البعض المبرسم وهو الذي يخرج الكلام منه من غير قصد له أصلاً، وربما يظن أن الكلام خرج منه وهو لم يخرج، فلا يقع طلاقه، لأنه كالمجنون والصغير فاقد الإرادة أصلاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.