2006-03-02 • فتوى رقم 3622
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا فضيلة الشيخ لقد سمعت مؤخراً أحد المشايخ الأفاضل في القناة الأولى السعودية، أنه لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يقوم بشكل دائم بالإكثار من الاستغفار وأذكار الصباح والمساء، وحيث إنني أقوم بالاستغفار يومياً ألف مرة، والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام والتسبيح مائة مرة في اليوم، ..الخ.
وكنت أعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعلها بشكل يومي ويداوم عليها، حتى سمعت من هذا الشيخ الفاضل أن كل ذلك كان أحاديث ضعيفة، فأفيدونا في ذلك جزاكم الله كل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ورد في صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال:
سمعتُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "واللّه إنّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأتُوبُ إلَيهِ
فِي اليَوْمِ أكثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّة".
وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: <أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة> رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وأحاديث أخرى غير ذلك كثيرة.
فلك الأجر إن شاء الله تعالى على ما تكثر منه من صلاة أو استغفار، ولو ثبت ان الأحاديث ضعيفة فقد نص العلماء على أنه يؤخذ بالضعيف في فضائل الأعمال، دون العقائد والأحكام.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.