2009-01-27 • فتوى رقم 35881
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا امرأة متزوجة، كنت أعمل بمدينة أخرى غير المدينة التي أسكن بها، قبل أن انتقل للمدينة التي أسكن بها.
المشكل يتجلى في كون زوجي يشكك في شرفي، ويتهمني بأني كنت على علاقة جنسية برجل، وربما أكثر، قبل أن أتزوج به.
والله وحده يعلم بأني بريئة مما ينسبه لي.
ألومه على ما يقول، وأنبهه من عاقبة ما يقول، فيندم، ويطلب مني السماح.
أتغاضى عن اتهاماته، لكني والله أجد في نفسي عليه؛ لأني أحس بالظلم، خاصة أنه كلما ورد حديث عن المنطقة التي كنت أعمل بها سابقا إلا وبدأ باتهامي من جديد.
وقد حدث هدا ثلات مرات، وفي كل مرة يخبرني أنه لو لم يكن يثق بي لما استمر زواجنا.
فهل في حالتي هده يعتبر قول زوجي لي قدفا، وكيف أتصرف معه إذا عاد لما يقول؟
جزاكم الله عني خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل للزوج أن يطلق اتهامه لزوجته دون دليل له أو بينة، وهو من الخطورة بمكان، فعليه أن يمتنع عن ذلك.
وأرى بما أنه قد ندم على ما سبق منه واعتذر، أن تغفري له هذه الزلة، على أن لا يعود إلى مثل ذلك في المستقبل.
وخير الزوجين من يسامح أكثر لا من يحاسب.
وأتمنى لكما التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.