2009-01-01 • فتوى رقم 35080
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شابة مسلمة أعيش في إيطاليا، في هذا الشهر الآخير شاب إيطالي غير مسلم ممن أعرفهم تقدم إلي وبين لي رغبته في خطبتي.
أطلب منكم أن تقدموا لي نصيحة في كيفية التعامل معه؛ وكيف أشرح له أسباب منع الإسلام للفتاة بأن تتزوج بشاب غير مسلم؟ وإذا كان ممكن نص يثبت هذا أستند إليه.
جزاكم الله خيرا والسلام عليكم.
في انتظار الجواب.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
قال الله تعالى: ((وَلاَ تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا)) أي لا تزوجوا المشركين بناتكم إلا إذا أسلموا، فهذا من أوامر الله تعالى التي يلتزم بها ويعتقدون قدسيتها وأنها خير من الله تعالى شرعت لمصلحتهم ولا شك، هذا أولا، ويمكننا أن نضيف أن في هذا الزواج خوف وقوع المؤمنة في الكفر؛ لأن الزوج يدعوها عادة إلى دينه، والنساء في العادة يتبعن الرجال فيما يؤثرون من الأفعال، ويقلدونهم في الدين، بدليل الإشارة إليه في آخر الآية: {أولئك يَدْعون إلى النار} [البقرة:221/2] أي يدعون المؤمنات إلى الكفر، والدعاء إلى الكفر دعاء إلى النار؛ لأن الكفر يوجب النار، فكان زواج الكافر المسلمة سبباً داعياً إلى الحرام، فكان حراماً باطلاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.