2008-12-05 • فتوى رقم 34422
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
نحن مجموعة من الشاب الجزائري تتراوح أعمارنا مابين 30 سنة و40 سنة كلنا متزوجون، ولكن قدراتنا المالية متوسطة أو دون المتوسط حيث معظمنا موظفون بالإدارات العمومية ومنا من هو محتاج للسكن ومنا منه محتاج لأن يشيد مسكنه أو يكمله ومنا من هو محتاج لوسيلة نقل، ولهذا الغرض قمنا بالاتصال ببنك البركة والذي وجدناه يقبل التعامل معنا ولهذا نطلب من هيئتكم الموقرة إرشادنا وإجابتنا عن السؤال التالي: ما مدى شرعية بنك البركة ببلدنا الجزائر؟ وما حكم التعامل معه في إطار الشريعة الإسلامية؟
أفيدونا جزاكم الله عنا كل خير.
ملاحظة:بنك البركة الجزائري يقال أنه تابع لمجموعة البركة المصرفية والتي تعتبر شركة مساهة بحرينية.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا اطلاع لي على البنك المذكور ولا معاملاته، ولكن إن كان بنكاً ربوياً وكان التعامل بهدف القرض بفائدة ربوية فلا يجوز، لحرمة الربا، أما بغرض الحفظ للأموال، فإذا لم يجد طريقة أخرى لحفظ أمواله سوى البنك الربوي، فيجوز له إيداعه فيه للحفظ فقط ، بدون أخذ فوائد عليها.
أما إن كان البنك إسلامياً فالتعامل مع البنوك الإسلامية والربح عن طريقها حلال إن شاء الله تعالى ما دام أن البنك إسلامي، وعليه هيئة رقابة شرعية من علماء أمناء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.