2008-11-25 • فتوى رقم 34117
سيدي الفاضل:
هل من حق الزوج إرغام زوجته على زيارة أهله بالرغم من أنها تفضل الطلاق وأخد أطفالها على زيارتهم أو حتى التكلم معهم، وتقول بعد كل مافعلوه معي لم أعد أتحمل، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأهل الزوج ليسوا من الأرحام الذين تجب صلتهم بالنسبة للزوجة، لأن الأرحام هم الأقارب بالنسب، وهؤلاء قرابتهم بالمصاهرة، لكن على الزوجة زيارتهم إذا كانت بصحبة زوجها أو أمرها بذلك، وكذلك بصحبة أولادها؛ لأنهم أرحام لأولادها.
والزواج في حقيقته صلة بين أسرتين وليس بين زوجين فقط، فعلى الزوجة أن تتحبب لأسرة زوجها بكل وسائل التحبب المشروعة إكراما لزوجها، وعلى أهل الزوج أن يتحببوا لزوجة ابنهم بكل الوسائل أيضا إكراما لابنهم، وبذلك يتم الترابط والتعاون، وإذا ساءت العلاقة بين أسرتي الزوجين لأسباب ما فعلى الزوجين معا أن يحاولا الإصلاح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.