2005-11-19 • فتوى رقم 34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الحمد لله رب العالمين الذي ما عبدناه أبداً حق عبادته ولا اتقيناه أبداً حق تقاته وإلا يغفر لنا ويرحمنا لنكونن من الخاسرين وصلى الله على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد وسلم تسليما كثيرا وبعد..
أرجو من الله ألا تظن بي أني متنطع فإني لست كذلك إن شاء الله إنما أنا مبتلى بمرض الوسواس القهري والحمد لله على كل حال وأسأل الله أن يشفيني منه إنه هو الشافي لا شفاء إلا شفاؤه، وهو على كل شيء قدير..
ولقد أحببت أن أبين لك هذا لتعرف أنني يهمني كثيرا أن أحصل على إجابة واضحة وسريعة إن شاء الله وجزاك الله خيراً .
أولاً: هل يجوز لي الصلاة خلف من لا يحسنون إخراج الحروف في الفاتحة من مخارجها الصحيحة فيقولون "الصرات"بدلا من"الصراط" أو"المصطقيم"بدلا من "المستقيم" أو"المغدوب"بدلا من "المغضوب" أو" الدالين" بالدال المفخمة بدلا من "الضالين" ؟
هل هذا النوع من اللحن يخل بصحة الصلاة أم لا؟؟ فإني كثيرا ما أواجه هذا الموقف ولا حول ولا قوة إلا بالله وهؤلاء الذين أتحدث عنهم عرب وليسوا أعاجم .
وللعلم فإني كثيراً أيضاً ما أصلي وراء من لا أشك في صحة إخراجهم للحروف من مخارجها ولله الحمد والمنة فلعل الأمر حقيقي وليس من باب الوسوسة وهم فعلا لا يحسنون هذا الأمر أعني الذين أشك في قراءتهم..
ثانيا: هل تصح الصلاة خلف من يقولون في تكبيرة الإحرام وغيرها " أجبر" بدلا من " أكبر" ؟
وجزاك الله خيراً وبارك لك فيما آتاك من علم وفقه..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
تجويد القرآن مطلوب شرعاً،إلا أن بعضه واجب وتركه يؤثر في صحة الصلاة مثل تصحيح الحروف وإخراجها من مخارجها، والبعض الآخر مندوب ولا يؤثر في صحة الصلاة، مثل الالتزام بطول المدود بحسب نوعها، وعلى المسلمين أن يختاروا للإمامة في الصلاة أعلمهم، ثم أقرأهم وأحسنهم تجويداً للقرآن الكريم في جميع صلواتهم، الجمعة وغيرها، ومن لا يجد في نفسه الكفاءة لذلك فعليه أن يعتذر عن الإمامة ويقدم الأكفأ منه لها. وإذا كان القارئ يبدل الحروف كما ذكرتم فلا تصح إمامته، ويجب على من صلى خلفه ممن يحسن النطق بالحروف إعادة الصلاة، ثم إن كان ذلك لعجزه عن النطق الصحيح فإنه يعذر في حق نفسه، وإن لم يكن عاجزاً عن النطق الصحيح فلا يعذر مطلقا، وهو آثم في ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.