2008-11-13 • فتوى رقم 33717
فضيلة الشيخ
يوم الجمعة أخرج من الثانوية في الساعة 12زوالا، وأصل إلى البيت بعد نصف ساعة نظرا لبعد المسافة رغم أنني أستقل حافلة، وعند وصولي إلى البيت أجد أن الخطيب يخطب على المنبر وبعد الوضوء أجد وقت إقامة الصلاة فلا أذهب نظرا لأني أقول كيف أصلي ركعتين دون السماع إلى الخطبتين؟
فهل أذهب وأصلي فقط معهم صلاة الجمعة؟ أم لا؟
وجزاك الله كل خير وأدخلك في فسيح جناته.
السلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة الجمعة من الفرائض على الرجال الأصحاء المقيمين، ولا يجوز لك تركها إلا في حالات الضرورة القصوى، أو حصول ضرر كبير عليك.
فعليك أن تسعى لحضور الجمعة ولا يجوز لك تركها مادمت مقيما فسارع إلى حضورها، وحضور خطبة الجمعة واجب ويحرم الانشغال عنها للمقيم، لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة:9].
وتقبل صلاتك إن تأخرت لحضور صلاة الجمعة حتى بدء الإمام بخطبة الجمعة، أو انتهاء الإمام منها، لكنك تكون قد فوت عليك الخير الكثير في سماع الخطبة، فقد أخرج الإمام أحمد عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد معهم الصحف يكتبون الناس، فإذا خرج الإمام طويت الصحف).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.