2008-10-18 • فتوى رقم 32996
هل تجوز خطبة الجمعة قبل الزوال، وما هو حكم صلاة الجمعة في هذه الحالة، وهل صحيح أن ابن حنبل قال بذلك، وهل لنا أن نفعل ذلك اتباعا لفتوى ابن حنبل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن شروط صحّة الجمعة ووجوبها دخول الوقت، ووقتها عند جمهور الفقهاء -الحنفيّة والمالكيّة والشّافعيّة- هو وقت الظّهر، فلا يصحّ أداؤها إلاّ بدخول وقت الظّهر، ويستمرّ وقتها إلى دخول وقت العصر، ويشترط دخول وقت الظّهر قبل ابتداء الخطبة، فلو ابتدأ الخطيب الخطبة قبله لم تصحّ الجمعة، وإن وقعت الصّلاة داخل الوقت.
وذهب الحنبلية إلى أنّ أوّل وقت صلاة الجمعة هو أوّل وقت صلاة العيد (وهو ارتفاع الشّمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجرّدة)، لكن فعلها بعد الزّوال أفضل.
وعليه: فليس لكم البدء بخطبة الجمعة عند الجمهور قبل دخول وقت الظهر، ولكم ذلك عند الحنبلية، وهو مذهب معتبر لا مانع من الأخذ به، مع الانتباه إل أن أداءها بعد الظهر أفضل عندهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.