2008-10-06 • فتوى رقم 32683
السلام عليكم
أولا: تركت لي أمي مبلغا من المال بقصد بناء مسجد صغير، وقد ألحت أن يبنى في ملكها لكن بعد مرور أكثر من سبع سنوات لم أستطع تنفيذ وصيتها نظرا للمسطرة الصعبة في بناء المساجد.
لهذا بدأت أنفق مالها في ادخال الماء الصالح للشرب إلى بعض المساجد.
1- هل يجوز لي ذلك؟
2- هل ارتكبت إثما حينما لم أنفذ وصية المرحومة علما بأني حاولت مرارا وتكرارا؟
3- ماذا أفعل بالمال المتبقي؟
2- هل تجب الزكاة في المال الناتج عن بيع الملك الذي ورثته عن آبائي، إن كان نعم ما مقدار ذلك؟
المرجو بعث الأجوبة إلى [email protected]
ولكم جزيل الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
_ إذا تعذر عليك تنفيذ الوصية كما شرطت والدتم فنفذها على أقرب جهة لشرطها، وما فعليته صحيح إن شاء الله تعالى.
_ فإن كان لك أموال أخرى نقدية أو تجارية تزكيها في رأس كل حول فإنك تضم هذا ثمن المال (الموروث) إلى تلك الأموال وتزكيها معها في نهاية الحول، وإلا فهذا المال إن بلغ النصاب وحال عليه الحول القمري وجبت فيه الزكاة بحسب مبلغه في نهاية الحول، وما أنفقته منه أثناء العام، وقبل نهاية الحول لا زكاة فيه.
والنصاب هو ما قيمته /85/ غراما من الذهب الخالص.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.