2008-06-16 • فتوى رقم 30565
شيخي الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قال الله تعالى في محكم تنزيله: ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، ويشهد الله تعالى أني أحبك في الله وقرأت لك الكثير والكثير من الفتاوى الشرعية التي تخص الحياة الجنسية للزوجين، والتي أزالت كل لبس، وأتوجه إليك اليوم بسؤال يحيرني ويشغل بالي منذ أمد طويل عسى أن أجد عندك الجواب الشافي بإذن الله تعالى:
أنا شاب على أبواب الثلاثين من عمري ، أحب الله تعالى وأجتهد في طاعته ما استطعت ، أصارحك أني مارست فيما مضى العادة السرية مثل أغلب الشباب المكبوت جنسيا حتى لا أقع في الزنا، ويشهد الله تعالى أني كنت أدعوه ليل نهار وأبكي بحرقة حتى يخلصني الله منها، أتوب منها ثم أعود، ورجوته أن يعفني بالحلال والزواج في أقرب وقت ممكن، وقد استجاب الله دعائي وتوقفت عن هذه المعصية منذ شهور عدة ، ومنذ توقفت عن تلك المعصية التي لا أحب أن أسميها باسمها والشيطان لم يتركني لحظة واحدة إلا ويزينها لي في كل لحظة وأنا أجاهده بكل ما أوتيت من قوة، وكنت أمني نفسي دائما بإفراغ هذا الكبت الرهيب في الحلال .
بقي فقط أني كنت أحب جدا ابنة عمة لي على قدر كبير من التدين والجمال ، فصارحتها بحبي واتفقنا على عدم الصحوبية وأن لا نقع في حرام وأن نحب بعضنا في صمت تام حتى الخطوبة والزواج ، وهو ما حدث فعلا حيث أني سأتقدم لخطبتها وأعقد قراني الشرعي عليها في غضون أيام قليلة .
مشكلتي بالتحديد أني أحب الجنس جدا جدا وأتشوق إليه في الحلال منذ مدة طويلة ، وحتى لا أكذب عليك شيخي الكريم ، فإني كنت أمني نفسي بالخطبة وعقد القران على ابنة عمتي ، وأنا الآن محتار جدا أريد بعد أن أخطبها وأعقد قراني عليها ، أن أتمتع بجسدها بكل الصور الممكنة ( تقبيلها ، مص ورضاعة أثدائها ، لعق ولحس فرجها ، التمتع بمؤخرتها وأردافها ، أن ترضع وتمص ذكري بفمها ، وخاصة خاصة وأؤكد على هذه النقطة أن تستمني لي بيدها وأستمني لها بيدي ) على شرط أن أترك معها الجماع الطبيعي والكامل من القبل حتى ليلة الدخلة مادامت زوجتي وحتى أتجنب الوقوع في الحرام مع غيرها ( خاصة وان ابنة عمتي جميلة جدا وممتلئة الجسد بشكل يثيرني جدا جدا ) .
سؤالي هو : أعرف أنك ستقول لي احترم العادات والاعراف في بلدك ، ولكن يا شيخي أقسم لك برب السماوات والأرض وفالق الحب والنوى أني ما عدت أستطيع التحمل والصبر ، بل صبرت بما فيه الكفاية حتى أخطب وأعقد قراني عليها ، لا أريد أن تكون زوجتي وتمنعني نفسها حتى ليلة الدخلة فأعود إلى المعصية التي تركتها ، لا أريد أن أعود إلى تلك المعصية ، صبرت عليها حتى الحلال ولا أريدها أن لا تمنعني نفسها بعد الخطبة وعقد القران الذي انتظرته وجاهدت نفسي من أجله منذ سنوات طويلة ، فهل يجوز لي ذلك شرعا ؟
ويشهد الله تعالى أني صدقتك في كل ما قلته والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحل للرجل من زوجته بعد عقد القران ما يحل للرجل من زوجته تاماً، لكن عليه قبل الزفاف أن يراعي العادات والتقاليد المتبعة في بلده، ولا يخرج عليها قدر الإمكان.
ونصيحتي لك أن تعجل بعد العقد بالزفاف فذلك خير حل يمكنك مما تريد وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.