2008-06-05 • فتوى رقم 30387
السلام عليكم
أفتوني جزاكم الله خيرا.
أنا وزوجتي طبيبان من العراق ذهبنا في زمالة دراسية إلى ألمانيا ولمدة 5 سنوات، الحمد لله أننا ملتزمون بصلواتنا لكن ما يؤلمونا هو شعورنا بالذنب إذ أنا لا نحضر صلاة الجمعة، إذ أننا نداوم يوم الجمعة في الجامعة والمشفى، ولا يوجد هنا جامع قريب، وغير مسموح أن نخرج أكثر من ساعة، وأقرب جامع يبعد عنا أكثر من ساعة، ما الحل؟
أفتوننا بالله عليكم، فإننا نشعر بإثم كبير، وتعلمون أوقات الصلاة في أوروبا، فأنا في مدينة صلاة العشاء 11.37 مساء، وصلاة الفجر 3 صباحا، فاذا ما بقيينا كي نصلي العشاء، ننام ولا نستيقظ لصلاة الفجر لقصر فترة نومنا، وإذا ما نمنا مبكرا نستيقظ حوالي 5 صباحا لصلاة الفجر فتكون صلاة العشاء قد فاتتنا، فهل يجوز لي أن أجمع المغرب مع العشاء لمدة 5 سنوات، ونصلي بقية الصلوات في أوقاتها أي لا نجمع الظهر مع العصر، وإذا ما جمعنا فهل القصر واجب؟
وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبعض الفقهاء لا يوجبون صلاة الجمعة على المسلم المقيم في بلد غير إسلامي، وعليه فإذا تمكنت من صلاة الجمعة فحسن، وإلا فعليك أن تصلي بدلها الظهر.
ولا يجوز الجمع بين الصلوات إلا لعذر شرعي كالسفر والمطر، ولا يعتبر ما سوى ذلك من الأعذار التي ترخص في ذلك، بدليل أن المريض والمجاهد في الحرب لا تسقط عنهما الصلاة في وقتها، ولا يحل لهما الجمع في غير السفر والمطر، وعليه فليس لكم أن تجمعوا بين المغرب والعشاء لما ذكرت، ولكم أن تؤخروا العشاء إلى آخر وقتها، وتصلوها قبل أن يخرج وقتها، ثم تنتظروا الفجر حتى يدخل وقتها، فتصلوها في أول وقتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.