2008-05-19 • فتوى رقم 29915
السلام عليكم
شيخنا: عندي مشكلة مع أمي، فهي تطلب مني المصاريف؛ لأنها تقول إنها محتاجة، وصحيح أن المعيشة في الجزائر غالية، ولكنها تصرف كثيراً، وتشتري العطور الغالية وجوال آخر موديل...
علماً أنها تخفي عني أنها ما زالت مع زوجها (أبي متوفي)، إذن زوجها هو المسؤول ولست أنا.
قلت لها هذا فغضبت مني وقالت لي: لست ابني وانساني، علماً أني مقيم بفرنسا، وأعطيتها مؤخراً دراهم للذهاب إلي الحج، ولكن ذهبت إلي العمرة، وأنا أشك أنها تعطي الدراهم لزوجها.
شكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك جهدك أن تسعى لبر والدتك على قدر استطاعتك، بما لا يترتب عليك ضرر معه.
ولا يجب عليك أن تدفع لوالدتك من مالك الخاص ما تذهب للحج به، بل يجب عليك وعلى إخوتك فقط أن تتولوا نفقتها إن كانت لا تملكها ولا مورد لها ولا زوج ينفق عليها، فتعطوها ما يكفيها بحسب العرف وحسب ثروة كل منكم، وتنالوا برها على قدر طاقتكم.
وإلا فلك أن تعتذر لها بلطف ولين إن طلبت منك زيادة عما تحتاجه، أو كان لها مورد يكفيها، أو زوج ينفق عليها.
وأسأل الله تعالى أن يعوضك خيراً عما تدفعه، ويوفقك لبرها، ويوفقها أن تعينك على ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.