2007-11-05 • فتوى رقم 23839
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة
والسلام على أفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، فضيله الشيخ الدكتور المحترم أطال الله عمركم لخدمة الإسلام والمسلمين، أكتب إليكم من العراق وبالتحديد من المنطقة الغربية (الأنبار) والحسنة الوحيدة التي استفدنا منها من وضعنا الحالي هي التعرف على علمائنا الأجلاء في الدول العربية، ومنهم أنت حفظكم الله حيث كنا محرومين سابقاً من هذا العلم حضرة الشيخ الجليل// موضوعي يتعلق بعملي سابقاً حيث كنت ضابطا في الجيش العراقي السابق (عقيد مهندس) وأعمل في أحد مصانع تصليح سيارات الجيش، وبعد عام 1990 ودخول العراق في حصار ظالم أدى اعتماد الجيش والكثير من مفاصل الدولة في ذلك الوقت على الأسواق المحليه، وبما أنني كنت أحظى باحترام وتقدير المسؤولين نتيجة الكفاءة والمقدرة على إداره عملي كنت أوضع في لجان المشتريات والتصليح في الأسواق المحلية، وكان الكثير من أصحاب المحلات يحترمونني لأني كنت مترفعا، ولا أذل نفسي في سبيل الحصول على نسب أو ما شابه ذلك، ولكن بين الحين والآخر أحصل على نوع من المال ولكن بدون ضغط أو حساب لنسبة معينة نتيجة ترددي على هذا المحل أو ذاك، وهي من أرباح صاحب المحل أو ما شابه ذلك، وكانت هذه الأموال على علم من قبل رؤساء العمل حيث كنت أخبرهم بذلك، وأناأصدقك القول بذلك لأنها بالنسبة لي أصبحت حياة أو موت بعد أن من الله علي بنور الأيمان الصحيح (إيمان القلوب)، وقد أصبحت لي أملاك من هذا العمل، وأشهد الله أني لم أضغط على أحد أو أجبر أحدا على وضع نسبة معينة أو ماشابه ذلك، ولكن أنا أقول قد يكون يوما سولت لي نفسي بفعل خطأ نتجة زحمة عملي، ولكن الله لا يعفو عن ذلك، وأقول أن بحدود نسبه 30 بالمئة من مماأملك قد يكون به شبه، وأناأخاف من ذلك، فما العمل أطال الله عمركم، علماً بأن لي في عائلتي وعشيرتي الكثير من الأيتام والأرامل ممن استشهدوا على يد الاحتلال، وعلى يد المليشيات الطائفية، وكما تعلم وأنا أستطيع أن أتصدق عليهم وعلى استعداد لأي فتوى حتى لو تم التنازل عن جميع ما أملك، وأنا ذكرت ذلك من باب الأقربون أولى بالمعروف، ودمتم لخدمة الإسلام والمسلمين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان عملك هذا بعد تركك للجيش وبعدك عنه، فلا بأس بأخذ هذا المال الذي تعرف أنك أخذته بحق، وما تظن أنك أخذته بغير حق (30%) فعليك التصدق به على الأقارب من الفقراء، مع وجوب كثرةالاستغفار، وأسأل الله تعالى أن يفرج عن المسلمين في كل مكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.