2005-11-23 • فتوى رقم 232
السلام عليكم ورحمة الله.
فضيلة الدكتور، أنا كنت قد تعرفت على فتاة وهي مخطوبة، ولم يكن فى نيتي أن تكون بيننا علاقة حب، ولكن مع مرور الأيام أصبحنا نحب بعضنا، وصارحتني بأنها تعاني من خطيبها، وهى أصلاً لا تحبه، بل هو اختيار أسري فقط، وهي الآن ترغب في إنهاء خطبتها منه، وذلك دون الطلب مني، فهل يكون علي ذنب إن تقدمت لخطبتها بعد ذلك، وأنا لم أطلب منها إنهاء الخطبة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فواجبك الآن الابتعاد عنها، وقطع الصلة بها نهائياً، وعدم تحريضها على فسخ الخطوبة من الأول، ولا وعدها بخطبتها إذا فسخت الخطوبة من الأول، وذلك لحديث ابن عمر – رضي الله عنهما- أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم - قال: "ولا يخطب على خطبة أخيه" رواه البخاري (5142) ومسلم (1412).
فإذا حصل أن تم فسخ الخطوبة من الأول تلقائياً ـ دون كونك نهائياً سبباً في ذلك ـ،فحينئذ تكون كغيرك في جواز التقدم لخطبتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.