2007-10-24 • فتوى رقم 23060
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من راح في الساعة الأولى فكأنّما قرّب بَدَنَة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنّما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنّما قرّب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنّما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنّما قرّب بيضة، فإذا صعد الإمام المنبر حضرت الملائكة يستمعون الذكر). رواه البخاري (841)، ومسلم (850).
سؤالي فضيلة الشيخ: متى تبدأ الساعة الأولى ومتى تنتهي، وكذا الثانية، والثالثة، والرابعة؟
أفيدونا، جزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالساعة الأولى هي التي تكون من حين طلوع الشمس، أو بعده بقليل، أي ضحوة النهار، ثم بعد ذلك تتالى الساعات.
وليس المقصود بالساعات الساعة الزمنية المعروفة في وقتنا، قال العظيم أبادي في كتاب: "عون المعبود شرح سنن أبي داود": قلت: كأنه قسم الساعة التي يحين فيها الرواح للجمعة أقساما خمسة، فسماها ساعات على معنى التشبيه والتقريب، كما يقول القائل: قعدت ساعة، وتحدثت ساعة، ونحو ذلك، يريد جزءا من الزمان غير معلوم، وهذا على سعة مجاز الكلام وعادة الناس في الاستعمال.
وقال الرافعي: ليس المراد من الساعات على اختلاف الوجوه الأربع والعشرين التي قسم اليوم والليلة عليها، وإنما المراد ترتيب الدرجات وفضل السابق على الذي يليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.