2007-10-03 • فتوى رقم 22570
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً.
أما بعد: فهل يجوز لي قراءة القرآن بدون حجاب أو وضوء الصلاة، مع العلم أنني طاهرة من أي نجاسة، أو دم الحيض، أو ما شابهه؟
وإذا ما وجدت سجدة؛ هل يجب علي لبس الحجاب لأدائها، وهل هي واجبة، وهل من الضروري قول دعاء السجدة، أم أي دعاء يجوز؟
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوضوء شرط للمس المصحف الشريف، وليس شرطاً لقراءة القرآن الكريم.
فمن قرأ من حفظه لم يشترط له الوضوء، ولو توضا لقراءة القرآن كان أفضل، ومن قرأ في المصحف فيشترط له الوضوء إذا أراد لمس المصحف، وإذا لمسه بحائل طاهر جاز.
ولبس الحجاب ليس شرطاً في قراءة القرآن الكريم، لكن الحشمة في اللباس من آداب قراءة القرآن وليس الحجاب شرطا لذلك.
وإذا قرأت أو سمعت من غيرك آية فيها سجدة تلاوة خارج الصلاة، فعليك أن تسجدي لله تعالى سجدة واحدة، تبدئيها بالتكبير من غير رفع اليدين، ثم تقولي في سجودك: "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات أو أكثر بقدر إمكانك، ثم ترفعي رأسك مكبرة من غير رفع الأيدي وبدون سلام، تفعلين هكذا كلما لزمتك سجدة تلاوة، ولو أنك سجدت من قعود لا من قيام ثم قعدت بعد السجود ولم تقومي جاز، والقيام أفضل.
ويشترط لصحة هذه السجدة ما يشترط لصحة الصلاة من استقبال القبلة والطهارة وستر العورة.
فإن كنت في وقت أو مكان لا تستطيعين السجود فيه، فلك تأخير السجود إلى وقت تتمكن من السجود فيه.
ويستحبّ لك إذا لم تتمكني من السّجود مباشرة أن تقولي: سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر.
أو تقولي: سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير.
ثم تسجدي بعد ذلك عندما تتمكنين من السجود.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.