2007-09-23 • فتوى رقم 22081
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أصابني الوسواس بارهاق جسدي وذهني، حيث ينتابني شعور دائم أن هناك خلل ما في عبادتي خصوصا مسالة الطهارة، وإن لم تكن الطهارة، الشك في عدد الركعات، أحسست بتحسن عندما تجاهلت وسواس الشك في عدد الركعات، بحيث لو شككت بعدد الركعات أكمل صلاتي علي أساس الركعات الأقل؛ لأنه لو استجبت للوسواس سوف أمضي وقتاً طويلاً في نفس الدائرة، ويتمادى الوسواس، هل هذا صحيح؟
وهل يمكن أن أطبق نفس الفكرة في حالة وسواس الطهارة؟
من أمثلة وسواس الطهارة أن أمضي نصف الساعة للاغتسال من الحيض، وبعدما أنتهي توسوس لي نفسي أني لم أغسل جزءً معيناً، وكذلك إحساسي أني جنب من أقل فكرة قد تراودني دون أن أقصد أي تفكير. فكرة أن أجعل أحد يراقبني صعبة لعدم وجود الشخص المناسب الذي يتفهم الوضع، هل أكون آثمة لو تجاهلت كل هذه الافكار أم أكون آثمة في إهداري للماء والوقت والتفكير الذي قد يؤثر علي خشوعي في العبادة، حيث تنتابني رهبة أنني فاقدة ركن من أركان صحة العبادة؟
أرجو افادتي.
مع جزيل الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسواس هو مرض يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، وعليك بعد أن تؤدي فرض الغسل، أن تكتفي بذلك، ولا تلتفتي إلى الوساوس والأوهام.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.