2007-09-22 • فتوى رقم 22045
السلام عليكم
يا شيخ: ما الحكم على امرأة مارست العادة السرية في نهار رمضان مرتين وهي حائض، يعني غير صائمة ذلك اليوم؛ حيث إنها لم تلجأ إليها إلا بسبب شهوتها القوية ذلك الوقت، حاولت أن تقاوم نفسها بشدة فلم تستطع؛ حيث إنها غير متزوجة.
ما عليها يا شيخ، وما هي كفارة عملها هذا؟
وهل ستقبل أعمالها القادمة في رمضان، يعني من صوم وصلاة وذكر، أم أنها خسرت رمضان كله؟
جزاك الله خيراً.
أوضح لها ما عليها فعله؛ حيث إنها لم تلجأ لهذه العادة الخبيثة إلا لحاجتها في الجنس، ولم يتيسر لها الزوج رغم نيتها الصادقة في الحلال، لكن لم يتم ذلك، وهي لا تقدر أن تصبر، حاولت أكثر من مرة بلا فائدة.
هل ربي بيغفر لها فعلتها هذه في رمضان، وهي تعرف أن الله غفور رحيم؛ ولكن تأنيب الضمير قتلها، وقلت الحيلة حطمتها، فهي تريد الحلال، ولم تجده، فكيف العمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعة شرعا لضررها وحرمتها في رمضان وغيره، للرجال والنساء، المتزوجين وغير المتزوجين.
وهي مفطرة للصائم في نهار رمضان أو غيره، وعلى من مارسها قضاء يوم بدلا من اليوم الذي مارس فيه هذه العادة.
أما لغير الصائم في رمضان لعذر شرعي كالحائض، أو إن مورست في الليل فتبقى حرمتها وعظيم إثمها، لكن لا أثر لذلك على الصوم فيما بعد.
وفي كل الأحوال إن حصل بها إنزال للمني (رعشة جنسية) فيجب الغسل بعدها، وإلا فلا يجب.
وأفضل طريقةٍ للتخلص من هذه العادة بعد التوبة النصوح الإكثار من الصوم، ثم دعاء الله أن يهيء لك الزوج الصالح، وملء وقتك بأعمال مباحة مفيدة نافعة، كالقراءة والمهنة، مع مراقبة الله تعالى، واستشعار أن هذه العادة محرمة، والتذكر للموت.
وأسأل الله تعالى أن يوفقك لتجنب المعاصي، ويثبتك على طاعته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.