2007-09-16 • فتوى رقم 21720
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا طالب جامعي في طور الدراسات العليا, وأنا حالياً أكمل دراستي في مدينة نانسي في فرنسا، عندنا في هذه المدينة مسجد يصلي صلاة الجمعة قبل وقت الظهر وذلك توسيعاً على بعض المصلين لكي لا يفوتو أعمالهم، هل هذا الحكم صحيح، لأن فيه سعة لي لكي لا أفوت محاضراتي على اعتبار أن فترة الخطبة و الصلاة في هذا المسجد هي فترة استراحة الغذاء في الجامعة التي أدرس فيها؟
و جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن شروط صحّة الجمعة ووجوبها دخول الوقت، ووقتها عند الجمهور -الحنفيّة والمالكيّة والشّافعيّة- هو وقت الظّهر، فلا يصحّ أداؤها إلاّ بدخول وقت الظّهر، ويستمرّ وقتها إلى دخول وقت العصر، ويشترط دخول وقت الظّهر من ابتداء الخطبة، فلو ابتدأ الخطيب الخطبة قبله لم تصحّ الجمعة، وإن وقعت الصّلاة داخل الوقت.
وذهب الحنبلية إلى أنّ أوّل وقت صلاة الجمعة هو أوّل وقت صلاة العيد (وهو ارتفاع الشّمس قدر رمح بحسب رؤية العين المجرّدة)، لكن فعلها بعد الزّوال أفضل.
وعليه: فليس لكم صلاة الجمعة عند الجمهور قبل دخول وقت الظهر، ولكم ذلك عند الحنبلية، وهو مذهب معتبر لا مانع من الأخذ به.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.