2007-08-31 • فتوى رقم 20897
قدمت إلى فرنسا، ولا أتكلم الفرنسية، وخطبة الجمعة بالفرنسية، ولسماع الخطبة يجب الجلوس تحت الشمس أكثر من ساعة ونصف، فهل يجوز أن أصلي في المنزل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة الجمعة من الفرائض على الرجال المقيمين في المدن، بدلالة الكتاب والسّنّة؛ قال الكاسانيّ: الجمعة فرض لا يسع تركها، ويكفر جاحدها، والمتكاسل عنها فاسق وعاص لله تعالى.
والحديث مشهور في عقوبة تاركها، وهو ما روي عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال : «إنّ اللّه تعالى قد فرض عليكم الجمعة في مقامي هذا ، في يومي هذا ، في شهري هذا ، من عامي هذا إلى يوم القيامة ، فمن تركها في حياتي ، أو بعدي وله إمام عادل أو جائر استخفافاً بها أو جحوداً لها بحقّها فلا جمع اللّه له شمله ولا بارك له في أمره ، ألا ولا صلاة له ، ولا زكاة له ، ولا حجّ له ، ولا صوم له ، ولا برّ له حتّى يتوب فمن تاب تاب اللّه عليه »،
فعليك أن تحافظ على أداء الجمعة في المساجد، ولك أن تتحول إلى مسجد آخر تفهم منه الخطبة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.