2007-08-31 • فتوى رقم 20752
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
أنا طبيبة مغربية, أريد دراسة تخصص أمراض السرطانات في فرنسا، علماً أن مستوى هذا التخصص أحسن هناك، رغم أنني لا أستطيع لبس الحجاب، وسأعود بعد الدراسة إلى بلادي لأنفع أمتي بعلمي،
لي عدة زميلات هناك وممنوعات من لبس الخمار، أسالك ليطمئن قلبي , لقد سألت شيخا من الأزهر، وقال لي نعم أستطيع على أن أحاول لبس خماري ما استطعت.
جزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلبس الحجاب واجبٌ على المرأة البالغة العاقلة أمام الرجال الأجانب، ومن شروطه أن يكون ساتراً لكل العورة، وأن يكون الساتر سميكاً لا يشف وعريضاً لا يصف، وأن يكون ذا لونٍ كامدٍ لا يلفت النظر إليها، وأن لا يكون عليه زينةٌ أو زركشةٌ، وأن لا تقصد به التزين بل التستر.
فإذا كان الحجاب ممنوعاً هناك فعليك متابعة الدراسة في مكان آخر لا يمنعك من الالتزام بأحكام الله تعالى، ولو كان مستوى العلم فيه أدنى من الأول، فخلع الحجاب أمام الرجال الأجانب لا يباح بحال من الأحوال؛ لا للدراسة ولا لغيرها إلا لضرورة، كالتطبب مثلاً، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
أما النقاب ( وهو ما تستر المرأة به وجهها) فواجب على المرأة الشابة الوسيمة في الشارع وأمام الرجال الأجانب عنها، ولا يجوز لها تركه أمام الرجال الأجانب إلا إذا كانوا من المأمونين الصالحين، أو كانت عجوزاً أو شوهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.