2007-08-24 • فتوى رقم 20582
هل هناك فضل لسوره البقرة في تيسير الزواج، وهل من الأفضل المداومة عليها، أم قراءه القرآن، وختمه كله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تقرئي من القرآن ما تشائين بالنية التي ترغبين فيها، ولا يوجد لذلك سور خاصة أو دعاء معين، لكن هناك أدعية كثيرة وردت في القرآن والسنة جامعة لخيري الدنيا والآخرة، وتشمل هذه المسألة، مثل:
- ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة:201].
- اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر. أخرجه مسلم.
- اللهم أني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم. أخرجه ابن ماجه.
إلى غير ذلك من الأدعية المأثورة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة، وهي موجودة في كتب الأذكار.
وأرجو أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة، والله تعالى عالم بك وحكيم وقادر، ولذلك ما عليك إلا أن تطمئني إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:216].
ثم عليك بالانشغال بطاعة الله تعالى، مع التضرع والدعاء إليه ليكشف عنك كربتك، وييسر لك أمرك.
وعليك بالإكثار من الصيام، فإنه كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لك وجاء ووقاية من الوقوع فيما حرم الله.
وأسأل الله أن يفرج كربك وكروب المسلمين أجمعين، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.