2007-08-23 • فتوى رقم 20491
غادرت زوجتي البيت دون إذني، ومعها ابنتي عمرها(16) شهرا منذ (9) أيام إلى بيت أهلها الذي يبعد (700) كم، أي مدينة أخرى، إثر نقاش تافه، وفشلت كل اتصالاتي بإرجاعها، بل تريد أن آتي، وآخذها، مع العلم أنني لم أكن السبب في ذلك، ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس للزوجة أن تخرج من منزلها بدون إذن زوجها لغير ضرورة ماسة، أو سبب يقتضي خروجها، فإن خرجت دون إذنه لغير ضرورة أو حاجة ماسة أو سبب، فهي ناشز شرعاً وآثمة حتى ترجع، ولا يحل للمرأة السفر مسافة /85/ كم فأكثر بدون زوجٍ أو محرمٍ، أما ما دون ذلك فيجوز بشرط التحقق من أمن الطريق.
على الزوجة أن تلتزم بما يأمرها زوجها به، فلا تخرج من بيت زوجها دون إذنه، وبما أنها قد فعلت فعليك أن لا تدعها تعود وحدها كما ذهبت، بل تطلب منها أن تعود مع محرم، أو تسافر أنت إليها لتعود معك، وتكثر بعد ذلك من نصحها وإرشادها وتذكيرها بأحكام الشرع، وضرورة الالتزام بها، وأرشدك بعد ذلك أن تسامحها، فخير الزوجين من يسامح أكثر لا من يحاسب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.