2007-08-11 • فتوى رقم 19666
ما حكم من فاته أكثر من (3) صلوات جمعة، خاصة ونحن في العراق؟ وهل تحتسب جمعة كاملة إذا كان المصلون أقل من (40) مصلي في الجامع؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
صلاة الجمعة من الفرائض على الرجال المقيمين في المدن، بدلالة الكتاب والسّنّة؛ قال الكاسانيّ: الجمعة فرض لا يسع تركها، ويكفر جاحدها، والمتكاسل عنها فاسق وعاص لله تعالى.
والحديث مشهور في عقوبة تاركها، وهو ما روي عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال : «إنّ اللّه تعالى قد فرض عليكم الجمعة في مقامي هذا ، في يومي هذا ، في شهري هذا ، من عامي هذا إلى يوم القيامة ، فمن تركها في حياتي ، أو بعدي وله إمام عادل أو جائر استخفافاً بها أو جحوداً لها بحقّها فلا جمع اللّه له شمله ولا بارك له في أمره ، ألا ولا صلاة له ، ولا زكاة له ، ولا حجّ له ، ولا صوم له ، ولا برّ له حتّى يتوب فمن تاب تاب اللّه عليه »، فعلى من تهاون فترك الجمعة أن يكثر من الندم والتوبة والاستغفار، وأن يحرص على أداء الصلوات في أوقاتها، وأن يقضي ما فاته منها، ويقضي الجمعة ظهراً إن لم يكن صلاها ظهراً في وقتها، وتقبل صلاة الجمعة، ولو لم يحضرها أربعون من المصلين في المدن، عند بعض الفقهاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.