2007-07-23 • فتوى رقم 18635
رزقني الله تعالى بمولودة، فأخبروني بضرورة التحنيك للمولود، ولا أعرف طريقته، وهل هذا من السنة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتّحنيك مستحبّ للمولود، لما في الصّحيحين من حديث أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنهما قال: «ولد لي غلام فأتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فسمّاه إبراهيم وحنّكه بتمرة» أخرجه البخاري ومسلم.
ويتولّى تحنيك الصّبيّ رجل أو امرأة، لما روي عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم «أنّه كان يؤتى بالصّبيان فيبرّك عليهم ويحنّكهم» أخرجه مسلم.
ويحنّك المولود بتمر، لما ورد « عن أسماء رضي الله عنها أنّها حملت بعبد اللّه بن الزّبير رضي الله عنهما قالت: خرجت وأنا مُتِمّ، فأتيت المدينة، فنزلت بقباء، فولدته بقباء، ثمّ أتيت به النّبيّ صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره، ثمّ دعا بتمرة فمضغها ثمّ تفل في فيه، فكان أوّل شيء دخل جوفه ريق رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثمّ حنّكه بتمرة، ثمّ دعا له وبرّك عليه» أخرجه البخاري.
فإن لم يتيسّر تمر فرطب، وإلاّ فشيء حلو ولو سكر، وعسل نحل أولى من غيره.
ويحنّك الغلام غداة يولد، قال ابن حجر: وقيّد بالغداة اتّباعاً للفظ الخبر، والغداة تطلق ويراد بها الوقت عند الصباح هنا.
وينبغي عند التّحنيك أن يفتح المحنّك فم الصّبيّ، ثم يهن خديه من الداخل بالمادة الحلوة برفق، حتّى تنزل حلاوتهاإلى جوفه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.