2007-06-05 • فتوى رقم 16874
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يوجد في الحي الذي أسكن فيه امرأه مطلقة، ولديها أولاد، وجاءت من دولة أخرى، وسمعتها غير حسنة، ونحن نراها وهي تأتي بناس أجانب إلى الشقة، وهي ساكنة في الشقة لوحدها، وسمعنا كلاماً من ناس موثوقين أن الابن الأكبر ابن زنا، وبينما كنت أنا وأصدقائي نتكلم عليها وعن تصرفاتها، خرج الكلام مني أن ابنها الأكبر ابن زنا، وندمت على هذا الكلام الذي صدر مني، فما الحكم؟
هل اعتبر قاذفًاً؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقذف المحصن والمحصنة هو اتهامهم بالزنا، وهو حرام، وهو من الكبائر، والأصل في تحريمه الكتاب والسّنّة. أمّا الكتاب فقوله تعالى: « وَالذينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ » ، وقوله سبحانه : « إِنَّ الذينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ » .
وأمّا السّنّة : فقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: « اجتنبوا السّبع الموبقات ، قالوا: يا رسول اللّه، وما هنّ ؟ قال: الشّرك باللّه، والسّحر، وقتل النّفس الّتي حرّم اللّه إلاّ بالحقّ، وأكل الرّبا، وأكل مال اليتيم، والتّولّي يوم الزّحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات».
وعليك التوبة منه وعدم العود إليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.