2007-06-27 • فتوى رقم 16846
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا أتمنى أن أكون فتاة ملتزمة بدينها؛ لأنني أعلم أن الله لم يضع لنا فرضاً إلا لمصلحتنا، وبه تكون سعادتنا وبهذا الدين الذي ارتضاه الله لنا، لكنني تربيت في عائلة لم تلزمني بالصلاة أو بالحجاب، وأجد صعوبة في البدء بتغيير حياتي، وحين حاولت البدء بالصلاة وأردت وضع الحجاب رفضت أمي، وأظنها ترى أن ذلك فيه تضييق علي، ولست متفقة معها، لكنني لا أجد نفسي قادرة على الدفاع عما أريد، وأخشى أن في هذا إثم أكثر من الخطأ نفسه فما رأيكم؟
علماً أن تحصيلي الدراسي تراجع، وصرت أكثر انطواءً و لا أدري كيف أخرج من هذا الوضع، وبماذا تنصحونني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلبس الحجاب واجبٌ على المرأة العاقلة البالغة بالحيض أو بالسن أمام الرجال الأجانب، وليس للأم ولا لغيرها أن تجبر البنت على خلعه، ولا يجوز للمرأة أن تستجيب لأحد في خلع الحجاب إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لكن عليك أن تقنعيها بالحكمة واللين، وبأنك سعيدة به، وأنك بذلك ترضين الله سبحانه وتعالى...
وللصّلاة مكانة عظيمة في الإسلام، فهي آكد الفروض بعد الشّهادتين وأفضلها، وأحد أركان الإسلام الخمسة، قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم :« بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ اللّه، وأنّ محمّداً رسول اللّه، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، والحجّ، وصوم رمضان»، رواه الشيخان، والآيات والأحاديث في أهمية الصلاة ومكانتها كثيرة جداً، فاحرصي على أدائها في أوقاتها ولا تتهاوني بذلك، وإن كنت تجدين صعوبة في الالتزام بفروض الإسلام وواجباته في البداية، فإنه سيسهل عليك بعد ذلك بإذن الله تعالى، وسوف تشعرين بلذة العبادة لله تعالى، ولذة رضاء الله سبحانه وتعالى عنك، ويتيسر لك بعد ذلك إن شاء الله تعالى، وفي ذلك سعادتك في الدنيا والآخرة، وأسأل الله تعالى لك التوفيق ودوام طاعته، ولأمك رضاهاعنك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.