2007-05-29 • فتوى رقم 16833
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله شيخنا.
سؤالي: ما المقصود بـ "اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم"؛ هل هي نفسها البلد مصر، أم الأرض المنبسطة؟
جزاكم الله خيراً.
السلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
قال تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾ [البقرة:61].
والمعنى: اهبطوا مصراً من الأمصار، وفيه إعراض عن طلبهم؛ إذ ليس حولهم يومئذ بلد قريب يستطيعون وصوله.
وقيل: أراد اهبطوا مصرَ؛ أي بلدَ مصرَ، بلدَ القبطِ، أي: ارجعوا إلى مصر التي خرجتم منها، والأمر لمجرد التوبيخ إذ لا يمكنهم الرجوع إلى مصر.
وذكَر أن أشهب قال: قال لي مالك: هي عندي مصر قريتُك، مسكنُ فرعون.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.