2007-06-11 • فتوى رقم 15270
السلام عليكم
أنا امرأة في 33 من عمري، لم أتزوج للآن، والحمد لله أنا راضية مع فترات تمر علي أشتاق فيها إلى أن يكون لي ولد، ولكن الحمد لله على كل حال.
مشكلتي هي في معاملة أهلي لي، أنا كنت انتظر أن أتزوج حتى أترك العمل، وعندما تم كتب كتاب العام الماضي على أحدهم ولكن لم يكتمل الموضوع قلت في نفسي: لا أنتظر، فتركت العمل، لأني لا أرغب في أن أعمل، وأريد حقا أن أكون من نساء المنزل، ولكن أهلي رفضوا هذا القرار، وما زالوا يحاربونني حتى الآن، ويعتقدون أن هذا سلبية مني، وأمي ترى أنني لا أصلح لشيء، ودائما تهينني ولا ترضى على أي شيء أفعله، وقد زاد الأمر إلى أن تتطاول علي بالضرب.
والآن إخوتي تجنبوني، ولا أحد يتحدث معي، ولا أحد يحاورني كأنني غير موجودة، وكأنني غير مهمة في حياة أحد.
وأنا أرفض هذا الحال، ولا أدري ماذا أفعل.
أمي تريد أن تحولني إلى خادمة لإخوتي، أنظف المنزل وأهتم بشؤونه، واشتري الخضار وأصلح الأدوات الكهربائية، وأقوم بكل شؤونه التي لا يستطيع أن يقوم بها امرأة دون أن تمتهن نفسها.
وعندما أرفض تدعو علي، ولا أسمع منها أبداً كلمة طيبة.
حقا أنا أتألم من معاملة أهلي لي، وأصبح الوضع بأنه يمنون علي أني آكل من طعامهم، مع أني كنت أصرف على هذا المنزل لمدة عشر سنوات أنا وأختي، وإخواني الذكور لم يكونوا يعملون، وعندما عملوا مرتباتهم لم تكن تغطي شيئا، فكنا جميعا نتعاون معاً.
الآن أخي الأوسط هو المتكفل بالمنزل، وأخي الأكبر يرفض أن يدفع فيه شيئاً منذ أن تركت العمل؛ لأنه يعتقد طالما أني توقفت عن الدفع في المنزل فهو أحق بأن يتوقف أيضاً، والحمل على أخي الأوسط الآن.
فهل تستطيع إفادتي: ماذا أفعل بالله عليك؟
إني أريد أن أترك المنزل، ولكن ليس لي أي مكان آخر أذهب إليه، ولا أعرف ماذا أفعل، ولا أستطيع أن أتحمل معاملة أهلي لي، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فنفقة الأخت الفقيرة التي لا دخل لها يكفيها ضرورياتها واجبة على والدها إن كان حياً مقتدراً، وإلا فعلى إخوتها البالغين الذكور والإناث في حدود قدرتهم وعلى قدر حالهم.
وبما أن حالك كما ذكرت، أرشدك إلى أن ييسر الله لك الزواج من زوج ينفق عليك دون أي منة، أن تحاولي البحث عن عمل مباح لا تختلطي فيه بالرجال، مع الالتزام بالحجاب الكامل، وبدون خلوة بأجنبي، وبدون سفر بغير زوج أو محرم، فتعولي منه نفسك، وتستغني عن إخوتك.
وأسأل الله تعالى أن يرزقك الرزق الحلال الطيب، ويبارك لك فيه، ويوفقك لبر أمك، وييسر لك الزواج من رجل تسعدين معه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.