2007-05-23 • فتوى رقم 14645
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أم لـ 3 بنات، ولي 3 أخوات، ولدان وبنت.
أريد أن اكتب ميراثي لبناتي، مع العلم بأن إخوتى كلهم موافقين على ذلك، فقد استأذنتهم قبل فعل أي شيء، ولكننى أخشى أن تكون موافقتهم أخذت بسيف الحياء، ولكنهم يقولون لي: إن هذا مالك، ومن المستحيل أن يفكر أحدنا في أخذ أي شيء، ولكنني فكرت فى ذلك خوفاً من زوجاتهم وأبنائهم، فهل ذويهم لهم الحق فى أخذ رأيهم؟
فماذا أفعل: اكتب للبنات، أم أترك الموضوع عاما؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فللإنسان العاقل البالغ الرشيد أن يهب ماله لمن شاء، فإذا وهبه له وسلمه إليه نفذت الهبة.
ولكن يكره للمسلم أن يهب ماله كله لبعض الورثة أو أحدهم بقصد حرمان الآخرين من الورثة لغير مبرر.
هذا إذا كانت الهبة حال صحته، أما إذا كانت الهبة تمت في حال مرضه مرض الموت فتنفذ في الثلث فقط دون باقي التركة إذا كان الموهوب له من الغرباء، فإن كان من الورثة توقفت كلها على موافقة الورثة الباقين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.