2007-05-10 • فتوى رقم 14043
هل يمكنكم أن توافوني بتفصيل شامل عن كل أشكال الإفرازات التي ممكن أن تخرج من فرج الفتاة؟، ما صفة كل شكل؟ و ما حكمها الشرعي؟، فهي إفرازات اختلط علي تمييزها، خصوصاً و أني اعتدت على خروجها منذ الصغر، و لا أجد تفصيلاً وافياً لصفة الإفرازات التي توجب الغسل في كتب الفقه.
ولدي مشكلة أخرى(ولا أدري حقيقة إن كان مجرد إحساس بأنها مشكلة جراء قلقي وتفكيري المستمر بهذا الموضوع) وهي أنني و منذ أن علمت منذ فترة ليست بالبعيدة من كتب الفقه أن المني ممكن أن يخرج بسبب الإحساس بالشهوة و ليس فقط بسبب العلاقة الزوجية، وأن الغسل بالتالي واجب، بدأت أنتبه إلى إفرازات قد تخرج مني، و ما كنت أتنبه لها من قبل، كلما فكرت بأمور قد تخطر ببال أي فتاة وهي ليست بالضرورة تثير الشهوة دائماً( كتفكيري برغبتي بالزواج، و أن أحصل على زوج أحبه و يحبني) مما يشعرني أن الحكم الشرعي الواجب بالغسل في كل مرة فيه عسر- و حاشى للدين أن يكون عسرا-.
وما حكم الصلوات التي صليتها وقد كان ممكن أن يكون الغسل واجباً في تلك الأوقات؛ ولم أغتسل و ذلك بسبب عدم درايتي الكافية بهذا الموضوع ؟
أعتذر للإطالة و جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
كل خارج أبيض لزج من فرج المرأة ما عدا المني، وهو ما يسمى بالطهر نجس يجب الاحتراز عنه والتطهر منه، وينتقض بخروجه الوضوء، مهما كان نوعه أو حالة المرأة أثناء خروجه.
فإن خرجت منك هذه الإفرازات عن شهوة مع رعشة جنسية ودفق وانقضت بعدها الشهوة، فهي مني، يجب الاغتسال بعده، ولا يكفي الوضوء، وهي نادرا ما يقع لفتاة مثلك، وإن خرج سحا وزادت الشهوة بخروجه وهو الغالب، فهو المذي وهو نجس، ويجب به الوضوء فقط، وغسل مكان النجس من الثوب، وإن كان الخارج عن غير شهوة أصلا، وهو ما يسمى الطهر، فهو مثل المذي، نجس يجب غسله ثم الوضوء بعد ذلك، ولا حاجة للاغتسال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.