2007-06-03 • فتوى رقم 13943
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا إنسان أعيش في فلسطين المحتلة، سؤالي هو:
هل يجوز لي الجهاد بالنفس في سبيل الله، وفي سبيل ردع الظلم والاعتداء عن بلاد المسلمين، بشتى الوسائل المتاحة، مع العلم بأنه يوجد علي دين، أم يجب تسديد الدين والجهاد بعدها؟
مع الشكر الجزيل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمدين لا يخرج للجهاد إذا كان عليه دّين حالّ، إلا بعد إذن دائنه له بالخروج، ولو أذن له الدّائن ولم يبرّئه فالمستحبّ الإقامة لقضاء الدّين؛ لأنّ البدء بالأوجب أولى، فإن خرج فلا بأس.
وأمّا إذا كان الدّين مؤجّلاً فله الخروج بلا إذن إن علم برجوعه قبل حلوله، لعدم توجّه المطالبة بقضاء الدّين، لكن الأفضل الإقامة لقضائه.
كل هذا في غير النفير العام، فإن حصل النفير العام خرج المدين بدون إذن دائنه، والجهاد لا يكون إلا بإمرة العقلاء والفضلاء من قادة الأمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.