2006-01-18 • فتوى رقم 1346
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ الفاضل أنا متزوج منذ سبع سنين، ورزقنى الله عزوجل ولداً وبنتاً، وأخشى عليهم من الضياع إن طلقت زوجتي، فهي دائماً توجد المشاكل بيننا، وفي كل مرة تطلب مني الطلاق، وأشقاؤها يشجعوها على ذلك ويقولون لها لو تطلقت تأخذين منه الشقة والنفقة والعفش، وتأخذين معاش أبيك (500) جنيه مصري، وهى لذلك تسعى للطلاق وتقوم بافتعال المشاكل حتى أغضب وأنطق بكلمة الطلاق، وقد سبق لي مع وجود الخلافات أن تلفظت بكلمة الطلاق مرتين وراجعتها في المرتين، ومازالت تمد يدها على النقود بغير علمي، مع توفير كل ما يحتاج إليه البيت لسبل المعيشة، وأخذت ساعتي وأعطتها لأخيها وأخذت حوالي (12)قطعة من الذهب خاصين بالأولاد وأعطتهم لأخيها، ولما عادت بعد أن كانت غاضبة ولم تأتني بهذه الأشياء التي قدأخذتها بدون علمي، ولا أعرف كيف أتصرف وماذا عن حكم الله عزوجل فى هذة الزوجة وأشقائها فأرجو من فضيلتكم الإفادة. وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه الزوجة إن استمرت بهذه التصرفات، فهي ناشز شرعاً، ويسقط حقها على زوجها من النفقة، وللزوج أن يستعمل معها الأساليب التي بينها الله تعالى في الإصلاح، فينصحها بالكلام ويخوفها من عذاب الله تعالى وغضبه ومقته، ويبين لها أن هذه الدنيا لا تدوم، وأنها ستحاسب على كل ما تكسبه يداها، ثم إذا استنفدت النصيحة بالكلام هجرها في المضجع وأعرض عنها، وإن تمادت فله الضرب للتأديب ضرباً موجعاً غير مبرح، والأفضل كما ذكرت الابتعاد عن الطلاق مهما كان مراعاة للحفاظ على الأولاد، ولعلك تندم بعد طلاقها فلا تحل لك إلا بعد أن تنكح زوجاً غيرك في ذلك الوقت، ولتعلما أن أبغض الحلال عند الله تعالى هو الطلاق، أفهل يسركما فعل ما يبغضه المولى تبارك وتعالى، وأسال الله تعالى لكما السعادة والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.